روايات

رواية بكل الحب الفصل السابع 7 بقلم ناهد خالد

رواية بكل الحب الفصل السابع 7 بقلم ناهد خالد

رواية بكل الحب الجزء السابع

رواية بكل الحب البارت السابع

رواية بكل الحب
رواية بكل الحب

رواية بكل الحب الحلقة السابعة

أنتهوا من الطعام وجلسا فوق الأريكه أمام التلفاز , أمسك سليم جهاز التحكم وقام بأغلاقه فنظرت له داليا باستغراب , هتف لها موضحًا :
– أنا بقولك هحكيلك عن اليوم مش هنتفرج علي التلفزيون .
أنهي حديثه وهو يتمدد فوق الأريكه واضعًا رأسه فوق فخذها , شهقت بتفاجئ وكادت تبتعد إلي أن استمعت لصوته يقول :
– جسمي مكسـر والله ومش قادره أناهد ف أهمدي ,.. صمت قليلاً ثم قال بتحسر …الواد معتصم كان معاه حق لما قال أننا ناخد بكره أوت من الشغل .
ابتلعت ريقها بتوتر تقول :
– طيب ابعد هقوم اقعد علي الكرسي .
رفع حاجبه باستهجان وهو ينظر لها :
– وأنا أنام علي اي ؟
ذمت شفتيها بغيظ تقول :
– هو أنا مخده يعني ؟
ابتسم بسماجه يهتف :
– هو الصاحب له عند صاحبه اي يا دودو …
رفعت حاجبيها باستنكار تقول بحده :
– والله ! ده علي أساس أني لو صحبتك هتنام علي رجلي عادي ؟

 

 

– شوفي أنا فاهم قصدك , بس حظي الحلو أنك مراتي كمان فيجوز أنام علي رجلك عادي .
لوت فمها في ضيق تقول :
– وكأن مراتي دي هتستغلها للطوارئ بس !
أصدر صوت اعتراضي وهو يقول بضيق :
– بطل رغي في الفاضي بقي , عاوز أحكي .
ضربت ذراعه بقبضة يدها وهي تقول :
– وأنا مش عاوزه أسمع , قوم يلا , قوم .
مسك كفها وهو ينظر لها باستعطاف يقول :
– يعني أحكي لمين أنا بقي وأنا لا ليا حبيب ولا قريب ولا غريب .
ضيقت عيناها بمكر تقول :
– لي ما تتصل بريهام تحكيلها !
صمت قليلاً ثم ذم شفتيهِ برفض يقول :
– وأنا أتصل وأتكلم في الفون وأتعب نفسي لي وأنا ممكن أتكلم معاكِ , ده حتي الصداقه بتحتم عليكِ تسمعيني .
– طب قول يلا أمري لله …..قالتها باستسلام مصطنع .
أخذ كفها الذي مازال ممسكًا بهِ ووضعه فوق صدره وكفه محاوطًا إياه وكاد يبدأ حديثه حتي قاطعته هي تصيح بعد أن شعرت بجسدها ينتفض من قربه المُهلك :
– اي ده ! أنت هتاخد ايدي كمان , سيب ايدي واحترم نفسك كده .
نظر لها بجانب عيناه :
– احترم نفسي ! , تصدقي بالله أنتِ فصيله , قومي ياداليا قومي .
قالها وهو يزيحها بعد أن رفع رأسه من عليها , ضحكت تقول :
– طب خلاص , خلاص بقي هسكت .
زفر بضيق وعاد يلقي برأسه علي فخذها مره أخري , تنهد بعمق وهو يجذب كفها عنوه وكأنه يعاندها , اكتفت بالابتسام رغم دقاتها التي تتعالي بصخب , شرع في الحديث يقول وهو ينظر أمامه وهي تطل عليهِ برأسها :
– معرفش إذا كان كلامي في المؤتمر رضاكِ ولا لا , بس صدقيني ملقتش حل تاني قدامي , معرفتش اتصرف ومعرفتش المفروض اعمل اي .
تسائلت بهدوء :
– عرفت مين الي سرب الخبر ؟
– لا بس كلفت معتصم يجيبلي الخبر , بكره بالكتير وهنعرف .
ترددت وهي تسأله :
– لو ريهام هتعمل اي معاها ؟
– هطلقها ..
اتسعت عيناها بصدمه لرده السريع القاطع , تسائلت بذهول :
– علي طول كده ؟ من غير ماتديها فرصه !؟

 

 

تنهد يقول :
– ريهام لو عملت ده تبقي خدعتني , لما أكون متفق معاها علي حاجه وتوافق ويبقي في دماغها تغدر يبقي ملهاش آمان , لو كانت من الأول رفضت كنت هحترم رغبتها لكن توافق وتلف من ورايا وتعمل الي هي عايزه , مش هقبل بده .
وكأنه يؤكد لها دون أن يقصد أنه لا يسامح , ضغطت علي شفتيها تهدأ توترها وهي تقول :
– بس أنت بتحبها , والي بيحب بيسامح .
رد بنفي :
– مش دايمًا , أوقات بيبقي المساحه كبيره أوي أكبر من الحب حتي .
صمت لثوانِ وعاد يقول بحيره حقيقيه :
– بعدين أنا مبقتش عارف أحدد مشاعري ناحية ريهام , يمكن من كام شهر كنت عارف أني بحبها وعاوز أكمل معاها حياتي , لكن دلوقتي قلقان ومبقتش عارف هي مناسبه ليا ولا لأ .
تسائلت بلهفه غير مقصوده ولحظها أنه لم ينتبه لها :
-أنت قصدك بطلت تحبها ؟
نفي يقول :
– لا , بس مبقتش عارف أحدد مقدار حبي ليها , وكمان اي الفايده إني أحبها بس متكونش مناسبه ليا , الحب لوحده مش كفايه .
تسائلت بإحباط :
– لي بتقول أنها مش مناسبه ؟
– لما اتخانقنا امبارح مفكرتش تكلمني تشوف هعمل اي , حتي بعد المؤتمر مكلمتنيش برضو , وكأن الموضوع ميخصهاش , وامبارح وأنا قاعد مع عيلتها حسيتها بتتمنظر بيا , أنا مبحبش أن القاعده تبقي عليا أو حد يفضل يمدح فيا , وهي طول القاعده مورهاش غير انجازاتي وسفرياتي وخطط هي حطاها للمستقبل احنا مخططنهاش مع بعض , يعني فضلت تقول احنا هنقضي شهر العسل في المالديف و كل ايفنتات عروض الأزياء الي في لندن وباريس وروما هنحضرهم , بتتكلم وكأني فاضي مثلاً , وكمان موضوع شهر العسل الي في المالديف ده أنا معرفش عنه حاجه ! , ولا لما اتكلمت عن الفرح وخططها له , هي قررت وخطت وأنا آخر من يعلم , تخيلي لاقيتها حاجزه شاليه في الساحل من غير ما اعرف ولسه فاكره تقول امبارح بالصدفه في العشاء , أنا اتفاجأت زيهم , لأ وكمان حجزاه عشان تعمل فيه party الحنه هي وأصحابها ! والأغرب أنها بعد العشاء قالتلي أن أنا الي هدفع الحجز وكمان عاوزاني ابعت حد من الشركه يعمل ديكورات الحفله .. منكرش أني انجذبت لريهام وشوفتها مناسبه ليا في الأول وده الي خلاني أدخل معاها في ارتباط , بنت من عيله ومعروفه ولطيفه , منكرش أنها جذبتني ليها ومعرفش امتي وازاي ارتباطنا , بس أوقات بحس إن كل ده مش كفايه , عارفه أنا كنت بسكت علي خروجتها ولبسها وعلاقتها بالشباب الي بيشتغلوا معاها عشان كنت كل ما اكلمها تقولي احنا مفيش بينا رابط ولا متجوزين عشان تتحكم فيا , كنت بضطر اسكت لأن فعلاً كانت علاقه من غير اي رابط رسمي , بس دلوقتي بعد ما بقت مراتي , أنا أكيد مش هسكت علي طريقة حياتها دي ومش هقدر اتقبلها , بس عارف أن هي كمان هتعاند وهيحصل بينا مشاكل كتير .

 

 

سألته مباشرةً :
– اتجوزتها لي يا سليم لما أنت شايف كل العيوب دي ؟
صمت هذه المره فتره أطول رُبما تجاوزت الدقيقه ومن ثم قال :
– بسبب بابا .
قطبت حاجبيها باستغراب تقول :
– مش فاهمه !
زفر بضيق وهو يعتدل في جلسته , يعلم أن ما سيقوله لن تتقبله هي , ما بال هذه الجلسه اتخذت مسار أخر غير الذي أراده !
– مش وقته هفهمك بعدين .
ردت برفض :
– بعدين اي يا سليم أنت لغبط دماغي خالص ومبقتش فاهمه حاجه .
رد بحماس قاصدًا تغيير الحديث :
– بقولك اي ما تقومي تعملي فشار وهجيب فيلم حلو نتفرج عليه .
أمسك جهاز التحكم ووجه بصره للتلفاز , نظرت له بحيره ومازال حديثه يتردد بذهنها , تُري ما قصده بأن أبيه ِ هو السبب ! وهل مازال يحب ريهام أم لا ! ….
__________( ناهد خالد )________
– يعني هو مذكرش اسمي لي ؟
قالتها ريهام باستفسار فرد حسن :
– مش عارف , بس يمكن مرضيش يتكلم عنك عشان ميثبتش حقيقة جوازكم , ويمكن عشان معظم الكلام عليها هي .
– ايوه بس الناس بتشتمني !
– مش عارف ياريهام , طب لي مكلمتهوش تسأليه ؟
– مبيردش , أصل اتخانقنا امبارح لما شك أني سربت الخبر شديت معاه وكده .
-خلاص اصبري يومين وكلميه او روحيله الشركه .
– طب ما اروحله بكره .
– لأ , غالبًا محدش منا هيروح بكره .
– لي ؟
سرد لها ماحدث منذ قليل وما فعله سليم وأكمل :
– فاكر أنه بكده بيعيد ذكريات حلوه بينا , ميعرفش أنه كده بيشعلل النار جوايا أكتر , حتي ذكريتنا قدر يشتريها بفلوسه , لا وبيتفضل علينا ويقولنا النادي بتاعنا احنا التلاته .
ضحكت ريهام تقول :
– والله سليم لو اتنازلك عن أملاكه ما هيعجبك برضو .
أشاح بيده وقال :
– المهم حاولي تنجزي ياريهام وتزني علي سليم علشان يعمل الفرح.

 

 

– طب بقلك اي ما أعمل الي أنا عوزاه من غير الفرح والحوارات دي .
– ياسلام ! ده علي أساس أنك هتعمليها ازاي مش فاهم , ده أنا نفسي معرفش اعملها سليم مبيعديش ورقه من تحت ايده من غير ما يقرأها , وده دورك لما تتجوزوا , تخليه يمضي علي الورق من غير ما يقرأه لاغيه يعني , اتنططي قدامه المهم تخليه يمضي من غير ما ينتبه للي بيمضيه , وزي ما قولتلك فهميه أنه ورق شاليه عاوزه تشتريه او اي حاجه وشطارتك أنه ميقرأش الورق , وده مش هتعرفي تعملي ده غير لما تتجوزوا .
– أنا زهقت , بقالنا سنتين ونص في حوارات وتخطيط .
– اعتقد ال 50 مليون دولار يستاهلوا , كمان سليم مش سهل ومكنش ينفع نتصرف بغشوميه .
– طيب همشي أنا .
– ماشي وآخر مره تجيلي البيت يا ريهام .
ردت بعجله :
– ماشي , ماشي .
____________( ناهد خالد ) _______
في اليوم التالي …
استفاق سليم من نومه علي صوت كركبه بالخارج , زفر بضيق وخرج من الغرفه وهو يسب في سره , وقعت عيناه عليها وهي ترتدي وشاح فوق رأسها عقدته بطريقه غريبه ,لحظه ! أنه مفرش الطربيذه ! , كانت تنفض الكراسي من الأتربه مصدره ضجه مزعجه , صرخ من خلفها بضيق :
– بس يا ست الحجه أنتِ .
التف بخضه وما إن رأته بشعره المشعث ووجه الذي يظهر عليهِ آثار النوم , قالت بضيق :
– هو أنت شغلتك في البيت ده تخضني ! ؟
رفع حاجبه بغيظ يقول :
– وأنتِ شغلتك تزعجيني !
رفعت أصبعها في وجهه تقول بتحذير :
– بقلك اي يا سليم أنا علي أخري وطالع عيني في التنضيف من الصبح سبني في حالي أو تيجي تساعدني .
اتسعت عيناه بصدمه :
– أساعدك! أنتِ اتجننتِ ؟
وضعت يدها في خصرها تهتف باستنكار :
– وفيها اي لما تساعدني ولا ده مش بيتك !
– وأنتِ بتعملي لي أصلاً , ماتطلبي حد من الي تحت يطلع ينضفلك .
لوت فمها تقول :
– لا يابابا أنا بحب أعمل حاجتي بنفسي ..
أشاح بيده وهو يجلس فوق الأريكه :
– يبقي اعملي أنتِ بقي , المهم اعمليلي فطار يلا .
شهقت بجذع تهتف :
– اي اعمليلي فطار دي هو أنا خادمه وبتتشرط عليا !
أسبل عيناه وهو يقول ببراءه :
– لا بس أنتِ أكلك جامد ومحدش بيعرف يطبخ أكل حلو زيك .
حمحمت بتوتر تقول بابتسامه سخيفه :
– بجد!؟

 

 

أومئ بخبث خفي , ابتسمت بخفه تقول :
– ماشي بس هتساعدني .
رد بمرح :
– حاضر يا أبلتشي .
ضحكت بشده عليهِ , لا تصدق أن هذا سليم المنشاوي الذي يراه الجميع صارم حاد دومًا يلتزم الجديه , وللحق هي أيضًا كانت تراه هكذا …
ابتسم بدون وعي منهِ يقول :
– ضحكتك حلوه .
اختفت ضحكاتها فجأه وهي تنظر له ببلاهه , انتبه لما قاله , فحمحم بتوتر وقال وهو يتجه للمطبخ :
– يلا بقي لأحسن كده هيبقي غدا مش فطار .
تنهدت بعمق قبل أن تتجه خلفه .
______( ناهد خالد )_______
بعد يومان ……
– ها هنتغدي اي ؟
قالها حسن وهو يجلس أمام معتصم الذي طلب أن يتناولوا الطعام سويًا …
– هاخد استيك مشوي وأنت؟
رد حسن بحيره :
– مش عارفه , هطلب زيك وخلاص .
بعد دقائق بدأوا يتحدثوا بمواضيع مختلفه حتي هتف معتصم فجأه :
– أنت عارف أن سليم هيطلق داليا كمان يومين .
قطب حسن حاجبيهِ بتفاجئ وقال :
– أنت بتتكلم جد ؟ أنا عارف أن سليم هينفصل عنها بس هو قال بعد كام شهر وهيعمل فرحه مع ريهام .
مضغ معتصم الطعام بهدوء وقال :
– سليم مقالش لحد , داليا نفسها متعرفش بس هو قالي أنا , عاوز يخلص من الوش الي حاصل ده بقي .
نظر حسن أمامه بشرود ولم يتحدث .
أنهوا الطعام وذهب كلاً منه في طريقه .
________( ناهد خالد )__________

 

 

أخرج هاتفه يتحدث بهِ :
– ريهام قابليني كمان ساعه في الشقه .
– في حاجه حصلت ؟
– لما أشوفك هقولك .
– تمام هكون موجوده .
– تمام .
____________
جلس بشقته واضعًا جهاز صغير أمامه يستمع لما يحدث عبرهِ .
استمع لمكالمته مع ريهام , فابتسم برضا فيبدو أن الأمر سيسير كما يريد , تذكر ما فعله حين كان مع حسن في المطعم وكان الهدف من ذلك اللقاء هو ما خطط له …
استغل فرصة ذهاب حسن للحمام ليغسل يده , وجلب هاتفه الموضوع علي الطاوله , قلبه في يده حتي جاءته فكره ف زال الغطاء الإضافي للهاتف ( الجراب ) , ووضع شريحه سميكه قليلاً , واطمئن أنها لا تظهر من أسفل الغطاء , ووضع الهاتف مكانه سريعًا …
كانت تلك الشريحه مسجل دقيق جلبه صباحًا من مهندس صديقه يعمل بشركة تكنولوجيه كبيره , أوصاه أن يجلب له مسجل صغير جدًا كي لا يظهر .
_______( ناهد خالد )_______
– ها في اي ؟
– سليم هيطلق داليا بعد يومين .
شهقت ريهام بصدمه :
– بجد!!! فجأه كده , بعدين أنت اي الي عرفك ؟ولي هيطلقها بسرعه كده ؟
– كل ده مش مهم أصلاً , المهم أن دي فرصتك , تروحي بكره لسليم وتصالحيه , والأهم أول ما يطلق داليا تطلبي منه أن يعلن جوازكوا وتعلنوا الفرح وتزني علي دماغه لحد ماده يحصل .
– وأنت هتعمل اي ؟
– أول ما هتتجوزوا هبدأ أجهز جوازات السفر , وأنتِ معاكِ اسبوع واحد ياداليا وتكوني ممضيه علي الورق عشان هبعته للناس الي تبعنا ويبدأوا في إجراءتهم .
– هياخدوا قد اي ؟
– يومين اتنين والفلوس كلها هتكون اتحولت من حساب سليم للحساب المزيف , وفي سريه تامه من غير سليم نفسه ما يعرف.

 

 

– أنت متأكد أن البنك مش هيكلمه .
– قولتلك متقلقيش بقي , الناس دي عارفه شغلها كويس.
– وهنلحق نسافر قبل الموضوع ما يتعرف.
– يابنتي في نفس اليوم الي هيخلصوا فيه التحويل احنا هنسافر فيه .
——–( ناهد خالد )_____
ابتسم معتصم بظفر ورفع هاتفه يتصل ب سليم …الذي رد بعد ثواني …
– سليم عاوزك ضروري أنا جايلك .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكل الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى